كيف أتاجر مع الله بصدق؟
من ذلك أن أحسن الوضوء للصلاة،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إلينا الوضوء، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الصحيح: "مَن تَوَضَّأَ
فأحْسَنَ الوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِن جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ
أَظْفَارِهِ"، وعندما يحسن الإنسان الوضوء فلا بد أن يحسن الصلاة.
ومن ذلك تعاهد
كتاب الله بالحفظ والتدبر {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ
تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} (فاطر:29)، والمعنى أن الذين
يقرأون القرآن، ويعملون به، ويداومون على الصلاة في أوقاتها، وينفقون مما رزقناهم
من أنواع النفقات الواجبة والمستحبة سرًّا وجهرًّا، هؤلاء يرجون بذلك تجارة لن
تكسد ولن تهلك، ألا وهي رضا ربهم، والفوز بجزيل ثوابه.
كما أن هناك أماكن، مثل المساجد ومجالس العلم، تكون
روضات من الجنة، وإذا كان الإنسان عمره قصير فإنه يطول بمجالس العلم، عمرك يطول
بما تعلمت، نعم، هناك أماكن لها معية طيبة، وأماكن أخرى لها معية فاسدة، كالأسواق
التي يكثر فيها اللعن وسب الدين من أجل أقل القليل من المال والحلف بالطلاق...إلخ،
أماكن يعيش فيها الشيطان، هذه البيئات الفاسدة لا بد أن نحولها إلى بيئات مؤمنة،
هذه البيئات الغافلة علينا أن نحولها إلى بيئات ذاكرة.