قصة وحكمة (68) علاء والصديق الوفي فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي

الرئيسية المقالات مقالات دينية

قصة وحكمة (68) علاء والصديق الوفي فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

كان يا ما كان طفل جميل اسمه علاء يحب المدرسة ويحب الأصدقاء ويفرح بكثرة  الأصدقاء يتفسح معهم يذاكر معهم يلعب معهم يأكل معهم يتسامر معهم يتزاور معهم

وظل علاء فرحا بالأصدقاء الكثيرين ويتواصل معهم ويتواصلون معه في الخيرات طبعا، وذات يوم مرض علاء مرضًا شديدا فأخذوه المستشفى وظل فيها أسبوعين جالسا تعبانا مرهقا لا يتحرك

 وجميع الأصدقاء يا أحبابي للأسف لم يسألوا عنه إلا صديقا وفيا اسمه خالد

 خالد كل يوم يروح لعلاء المستشفى بعد المدرسة، يقوله له اليومخدنا كذا وكذا وكذا ويشرح له وأصبح خالد هو المدرسة وهو الأصدقاء كلهم ليس لهم أي قيمة

 الصديق الوفي ليس هو الذي يلعب معك ويأكل معك ويرحل معك وكذا

 الصديق الوفي هو الذي يقف بجوارك عند المحن

 إن أخاك الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك حتى إذا ريب الزمان أو صدعك شتت نفسه فيك ليجمعك

يبقى الأخوة الحقيقية هي إن الإنسان يحب أخاه لأنه يساعده أما إذا كان صديقا لك ويأكل معك ويلعب معك ويسافر معك ويزورك وتزوره

 فإذا ما  تعبت أو مرضت أو جرى عليك مكروه لا يسأل عنك.

فالصديق الذي يصدق معك وليس الصديق الذي يستمع إليك ويضحك معك ويهرج معك لا

 فأصبح الأخ الابن الحبيب علاء زعلان جدا من كل الأصدقاء، وعندما شفاه الله لم يذهب إليهم ولم يجلس معهم لأنهم لم يتذكروه في محنته وهو ابتعد عنهم وقاطعهم تماما

 ولم يبقى عارفا إلا صديقا واحدا اسمه خالد الذي سأل عنه في الشدة الذي وقف بجواره الذي كان يشرح له في المستشفى

 الذي كان يذهب له كل يوم في المستشفى هذا هو الصديق هذا هو الحبيب، وعندما تعد الأصدقاء فإنهم كثيرون لكنهم في النائبات قليل.

  

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض