بسم الله الرحمن الرحيم
كان ياما كان في سالف العصر والأوان ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وصحبه الكرام
كان هناك صديقان يخرجان للصيد كل يوم أحدهما أكرمه الله تعالى من أول ما وضع الشبكة أتى بسمكة عظيمة كبيرة مزلزلة
فقال لصديقه الحمد لله رب العالمين الذي رزقني وسأخذ هذه السمكة إلى بيتي وزوجتي وأولادي وأحبابي
فقال له لا ينبغي أن تبقى وتصطاد سمكا كثيرا وتبيعه في السوق لكي تمتع زوجتك وأولادك فقال هذا الذي أريده
أنا سأمتعهم فعلا بهذه السمكة الكبيرة الجميلة وأنا راض بما قسمه الله تعالى لي ولا أحب الزيادة إلا في الخير
والله تعالى أكرمني كرما كبيرا وقد أجلس معك ولا آخذ شيئا ويضيع الوقت مني وأنا الآن سعيد جدا وفرحان أن الله تعالى أكرمني وأعطاني هذه السمة الكبيرة الجميلة
ولن أتنازل عنها وسأتمسك بها وأعود بها إلى زوجتي الحبيبة الحنونة
هذا الرجل القنوع الراضي ذهب لزوجته وقال لها خذي هذه السمكة ونظفيها وقطعيها فإذا بها تجد قطعة ذهب منذ أيام سليمان عليه السلام
أخذوا قطعة الذهب وباعوها وأغناهم الله تعالى
من رضي فله الرضا الحمد لله على الرضا