علاج العصبية

علاج العصبية
ولكن ماذا عن اللسان – مثلا - فما رأيكم في علاج اللسان؟ ونحن اليوم سنحاول أن نأخذ بعض الجوارح، وسنحاول توضيح علاجها.
إن أخطر ما يصيب اللسان هو العصبية: فالشخص حينما يكون عصبيا سريع الغضب فإنه يكون سريع الخطأ؛ إذ يُطلق هذا اللسان طلقات سريعة حارقة مارقة شارقة بارقة فارقة لا تُصد ولا تُرد؛ فضربات اللسان، وطلقات اللسان أوجع من وقع السهام؛ فعن سيدنا حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه – يقول: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَرِبَ لساني - يعني أن لسانه شديد سلمكم الله تعالى وأحبكم وأعزكم، وأذاقنا وإياكم حلاوة الإيمان وبرد الإيمان - فلسانه شديد، كلامه قوي، كلامه صعب، كلامه أصعب من رمي الحجر، وأصعب من وقع السهام على النصل كما كان العرب يشبهون كلامهم، فقال له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: أين أنت من الاستغفار؟ بمعنى أن الإنسان عندما يلزم الاستغفار تذهب عنه حدّة اللسان، فأين أنتم من الاستغفار؟! وبقية الحديث هي: (إني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة).[رواه مسلم].
ونص الحديث كاملا – أحبائي أعزكم الله وحفظكم – هو: عن حذيفة، قال: كان في لساني ذرب على أهلي، وكان لا يعدوهم إلى غيرهم، فذكرت ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: «أين أنت من الاستغفار؟ تستغفر الله في اليوم سبعين مرة»، [سنن ابن ماجه، باب الاستغفار ، رقم 3817].
طبعا هذه ظاهرة خطيرة جدًّا، وهي ظاهرة اللسان شديد الإيقاع، سريع الغضب، سريع الشتم، سريع اللعن، سريع الطعن في الأعراض، وليس المؤمن باللعان، ولا بالطعان، ولا بالفاحش، ولا بالبذيء، كما جاء في الصحيح من كلام النبي الكريم -صلوات ربي وسلامه عليه- وعندما طبق سيدنا حذيفة كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعمل به ذهبت عنه حدّة لسانه، وبدأ - رضي الله تعالى عنه - يهدأ ويكظم غيظه، ويلم انفعالاته، ولا يبعثر غضبه وانفعالاته على الآخرين؛ فاللسان مشكلة كبيرة وعلاجه كما ذكرنا لكم يكمن في الاستغفار.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض