علاج التوهان والإغماء وقلة التركيز والسَّرحان والنسيان:

الرئيسية المقالات

علاج التوهان والإغماء وقلة التركيز والسَّرحان والنسيان:

علاج التوهان والإغماء وقلة التركيز والسَّرحان والنسيان:

لو تأملنا كتاب الله عز وجل، ولو تأملنا سنة نبيه الكريم لوجدنا فيهما العلاج الشافي والكافي لكل الأمراض؛ فما خلق الله من داء إلا وخلق له دواء، ومن الأمراض العصرية التي كثرت في الآونة الأخيرة: التَّوهان والإغماء، وقلة التَّركيز، والسرحان والنسيان وغيرها كثير، ويجب أن تعلموا يا أحبائي – أعزكم الله وأحبكم - أنَّ أَفضَلَ علاجٍ وتحصينٍ للإنسان هو المداومة على ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وكَثرةِ الصَّلاةِ والسَّلامِ على سيدنا محمد. اللهم صلّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم؛ ففيهما العلاج بإذنه تعالى، كما يجب على المريض، وغير المريض أن يكون موقنا؛ بمعنى أن يكون عنده يقين في الله، وأن يكون عنده حسن ظنٍّ بالله، وأن تكون عنده ثقة في الله عزَّ وجلَّ.
هُنَاكَ دُعَاءٌ مُهمّ، وهو في البُخَاري ومسلم: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كلّ شيء قدير) [رواه البخاري في صحيحه، رقم: 6473، ومسلم في صحيحه، رقم:594]، وهذا من أهم الأدعية والأذكار التي تُبعد التشاؤم عن نفس الإنسان، ومن المُسْتَحْسَنِ أن يقولها المُسلم صباحَ مساءَ بعددِ المرات التي يقدر عليها: مرتين أو ثلاثة أو أربعة، أو عشرة، أو حتى مئة مرة، وقوله (عشر مرات) يُعادل عِتقَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَمَنْ قَالَهَا في صباحهِ، أو في مسائهِ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلفَ أَلفَ حَسَنَةٍ يعني مليون، سبحان الله، وتمحو عن الإنسان ألفَ ألفَ سيئةٍ، يعني مليون أيضا سبحان الله، كما أنها تكون حِرزًا لهُ من الشيطان في يَومهِ هذا حتى يُصْبِحَ وحتى يُمْسِي.
وهناك دُعاءٌ مُهمٌ أيضًا: (بسم الله ذي الشأن، عظيم البرهان، شديد السلطان، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم، أعلم أنَّ الله على كل شيء قدير، وأنَّ اللهَ قد أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمًا) ( أخرجه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق:40/268) والدَّيلمي في مسند الفردوس: 4/، 19رقم 6054) وعن الزبير بن العَوَّام رفعه: "ما من رجل يدعو بهذا الدعاء في أول ليله وأول نهاره، إلا عَصَمَهُ الله من إبليس وجنوده، بسم الله ذي الشأن، عظيم البرهان، شديد السلطان، ما شاء الله كان، أعوذ بالله من الشيطان"، (الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس للحافظ ابن حجر].
وكُل كلمة في هذا الدعاء تُعالجَ مثاقيل الجبالِ من الهمِّ والغَمِّ والحِمْلِ العَظِيمِ، وهذا الجزء من الحديث هو الثَّناءُ؛ فَكُلُّ ثناء يأتي بعده دعاء، والدُّعاء هو (تكملة الحديث): "اللهم إني أعوذ بك من شَرِّ نفسي - [النفس الأمارة بالسوء] - ومن شَرِّ كُلِّ دَابةٍ أنت آخذٌ بناصيتها، إنَّ ربي على صِراطٍ مُستقيمٌ"، والحديث كاملاً: (بسم الله ذي الشأن، عظيم البرهان، شديد السلطان، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أنَّ الله على كُلِّ شَيءٍ قديرٍ، وأنَّ اللهَ قَد أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلمًا، اللهُمَّ إني أعُوذُ بك من شَرِّ نفسي - [النفس الأمارة بالسوء] - ومن شَرِّ كُلِّ دَابةٍ أنت آخذٌ بناصيتها، إنَّ ربي على صِراطٍ مُستقيم)، وهو من الأحاديث الجامعة الكاشفة التي جمع فيها النبي الكريم أشياء يستعين بها المسلم في حياته بعد أشياء أساس، وهي الفاتحة، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، والمعوذتان، وقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمدُ وله الملكُ، وهو على كل شيء قدير، كُلّ هذا وكأنه جرعة مكثفة يستعين بها الإنسان في حياته على المشكلات والأزمات، ومنها الخوف وحالات الانطواء، وهذه الأدعية تساعد في حَلِّ وكَشْفِ تلك الأزمات. 

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض