عجائب القرآن الكريم (36)
الذي يجدونه مكتوبا
عندهم
فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو مقام النبي صلى الله عليه وسلم عند
الله تعالى وفي التوراة وفي الإنجيل؟
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ
الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا}
مَكْتُوبًا يعني معلوما محددا والكتابة هي
التوثيق والرصد والتسجيل والبيان وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مسجلا في
التوراة والإنجيل لا يستطيع أحدا أن يحجب هذا الكلام إلا إذا حرفوا في التوراة
والإنجيل
رغم التحريف فإن نور النبي صلى الله عليه
وسلم لا ينقطع أبدا
{الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ
الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ
آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} الأعراف
{الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ}
النبي صلى الله عليه وسلم بصفاته ومعالمه
وأخلاقه ومحامده موجود في التوراة وموجود في الإنجيل
النبي صلى الله عليه وسلم موسوم بسمات معينة
وعلامات معينة وهيئات معينة ذكرها الله تعالى في سورة الأعراف وفي سورة الفتح
{ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ
فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ
يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ (29)} الفتح
الله تعالى وصف النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه بأنهم زرع جميل وعطاء جميل مستمر
يستمر هذا النور وهذا العطاء إلى أن تقوم
الساعة ببركة النبي صلى الله عليه وسلم الموجود صفاته وأوصافه وأخلاقه وزمانه
ومكانه وسيرته وسنته في التوراة والإنجيل
هكذا نتأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم