ظلم اليهود وقتلهم للمسلمين
كان اليهود الغازون إذا أتوا قرية، أو مدينة واستعصت عليهم ثم دخلوها بالقوة ماذا يفعلون؟ فالله تعالى لم يأمر بكل تلك الوحشية التي فعلها التتار أو اليهود، فماذا كانوا يفعلون إذا دخلوا قرية، أو مدينة عنوة على أهلها؟
أولا - معذرة - يغتصبون جميع النساء أمام الأولاد والأبناء والأزواج، ثم يأخذون النساء سبايا، يباعون في سوق النِّخاسة، ثم يأتون الرجال فيذبِّحون تذبيحا، ولا يكلفون أنفسهم بدفنهم، ثم يأخذون أموالهم وحصيلتهم وخيراتهم، ثم يذبِّحون الأطفال، ثم يغادرون الديار التي دخلوها، وهي عامرة وتركوها، وهي خاوية على عروشها، ولا تسألي عزيزتي: أين رحمة الله؟ لا معذرة، ولكن سلي: أين قلوب هؤلاء؟ وهل أمرهم الله بهذا؟!
إن الله لم يأمرهم بهذا، ولكنهم يقنعون أنفسهم أنَّ في هذا مرضاة للرب كما قال القرآن عندنا: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} [الأعراف: 28]، فردَّ القرآنُ عليهم، ونفى كل هذا الهراء، وكل تلك الأراجيف؛ فالله تعالى لا يأمر بالفحشاء ولا بالمنكر، ولم يأمر الله تعالى بالقتل ولا بالزنا، ولا بالتشريد، ولا بالتعذيب ولا بالتهجير، ولا بقصف المدن الآمنة من السماء، وتهديم مساجدها وكنائسها، لم يأمر الله تعالى بهذا.
إنَّ وراء الخراب الممنهج عقلية الفساد، فإذا أردت أن تسود قوما قم بتخويفهم، كما تفعل التنظيمات المسلحة؛ حيث تقوم بإعدام مجموعة من الشباب في الشارع كما أنهم يأخذون مجموعة من النساء، ويقمن الحدّ ظلما عليهن، كما أنهم يتهمون الناس جزافا، فيشيعون الرعب عند الناس، فكل الناس تستسلم لا تسير بجوار الحائط وإنما يسيرون داخل الحائط، وليتهم ينجون منهم، فهل أمرهم الله بهذا؟ لا والله لم يحدث، {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْط} [الأعراف: 28، 29] بالعدل بالرحمة بالإنصاف بعدم الظلم بعدم التجافي.