تجليات اسم الله اللطيف على المسلم

الرئيسية المقالات مقالات دينية

تجليات اسم الله اللطيف على المسلم

تجليات اسم الله اللطيف على المسلم
ويختص هذا الاسم بعدة خواص:
الأولى: أن اللطيف هو الذي يريد بعباده الخير واليسر، ويقيض لهم أسباب الصلاح والخير .
الثانية: أن اللطيف هو البر بعباده الذي يلطف بهم، من حيث لا يعلمون، ويسبب لهم مصالحهم من حيث لا يحتسبون كقوله- تعالى -: {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيز}[الشورى:19].
الثالثة: أن اللطيف هو الذي وفق العمل في الابتداء، وتفضل بالقبول في الانتهاء.
الرابعة: أن اللطيف هو العليم بخفايا الأمور، ودقائقها، وما لطف منها، فيرجع إلى صفات المعاني.
انعكاسات وتجليات الاسم على حياة المسلم:
اعلم أخي المسلم أنه إذا ذكرت اسم الله تعالى اللطيف، وآمنت به حق الإيمان، فإنه يتحقق عدة فوائد:
الأولى: أن يشعر المسلم بأسرار اسم اللطيف عند معاملة الخادم أو الأجير .
يجب على المسلم أن يعامل الخادم والأجير معاملة طيبة، وأن يلتزم معهم بالآداب الإسلامية، وأن يحسن معاملتهم.
عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ خَادِمُهُ بِطَعَامِهِ، فَلْيُجْلِسْهُ، فَلْيَأْكُلْ مَعَهُ، فَإِنْ أَبِي، فَلْيُنَاوِلْهُ مِنْهُ»( ).
الثانية: أن يشعر المسلم بأسرار اسم الله اللطيف عند التعامل مع الحيوان فيما يلي:
- الرحمة بها والشفقة عليها :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا، فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ مَاءً، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ حَتَّى رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنَّ لَنَا فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقَالَ: «فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ».
- النهي عن تعذيب الحيوان، كأن تتسبب في تجويعه، أو ضربه، أو تحميله فوق طاقته، أو التمثيل به، أو حرقه، قال – صلى الله عليه وسلم -:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ» قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ: «لاَ أَنْتِ أَطْعَمْتِهَا وَلاَ سَقَيْتِهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا، وَلاَ أَنْتِ أَرْسَلْتِهَا، فَأَكَلَتْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ»
- إراحتها عند ذبحها، أو قتلها :
عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ».
الثالثة: به يتمسك المسلم بالعفو والحلم:
عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما تعدون الرقوب فيكم ؟ قال: قلنا الذي لا يولد له، قال: ليس ذاك بالرقوب ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئا، قال: فما تعدون الصرعة فيكم ؟ قال قلنا الذي لا يصرعه الرجال قال ليس بذلك ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب».
الرابعة: به يكون المسلم متلطفًا رحيمًا بالأيتام:
قال – صلى الله عليه وسلم -: «من آوى يتيمًا، أو يتيمين ثم صبر، واحتسب كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وحرك أصبعيه السبابة والوسطى».
وقال – صلى الله عليه وسلم -: «ما أكرم شاب شيخًا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه».

وقال – صلى الله عليه وسلم -: «من مسح رأس يتيم لم يمسحه الا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وفرق بين إصبعيه السباحة والوسطى»

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض