انعكاسات وتجليات اسم الله العزيز على حياة المسلم:

الرئيسية المقالات مقالات دينية

انعكاسات وتجليات اسم الله العزيز على حياة المسلم:

انعكاسات وتجليات اسم الله العزيز على حياة المسلم:
اعلم أخي المسلم أنه إذا ذكرت اسم الله تعالى العزيز، وآمنت به حق الإيمان، فإنه يتحقق لك عدة فوائد :
الأولى: يجعل المسلم معتزًا بربه وخالقه:
قال – تعالى -: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُور}[فاطر:10]
الثانية: يدفع المسلم إلى احترام دينه ونفسه، ولا يظهر الذلة والضراعة لغير ربه العزيز:
قال – تعالى -: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا}[النساء:139].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: » من تواضع لغني لأجل غناه ذهب ثلثا دينه».
لأن المرء بثلاثة أشياء: قلبه ولسانه وبدنه، فإذا تواضع بلسانه وبدنه ذهب ثلثا دينه، فلو اعتقد بقلبه ما كان منه بلسانه وبدنه للغني؛ لأجل غناه من التواضع لذهب دينه كله، وعلى العكس إذا عظم العبد الرب في القلب صغر الخلق في العين، والمقصود أنه لا يصح للمسلم التواضع والذل والغنى استجداء لماله، ولكن يعامله بحسن الأدب الواجب للمسلم دون أن يذل نفسه، أو يشتغل به عن ربه، أو يميزه على الفقراء الحاضرين معه .
الثالثة: يجعل المسلم واثقًا بأنه لا عز إلا بالله حتى ولو أذله الناس:
يحكى أن رجلاً أمر بالمعروف لهارون الرشيد، فغضب عليه هارون فأمر أن يربطوه مع بغلة عنده سيئة الخلق، لتقتله برَمحها، ففعلوا، فلم تضره، فقال: اطرحوه فى بيت وطيِّنوا عليه الباب، ففعلوا ذلك، فرؤى فى بستان، وباب البيت مسدوداً، فأُخبر الرشيد بذلك، فأتى بالرجل، فقال: من أخرجك من البيت ؟! فقال: الذى أدخلنى البستان، فقال: ومن أدخلك البستان ؟! فقال: الذى أخرجنى من البيت ! فقال الرشيد: أركبوه دابة وطوفوا به فى المدينة، وليقل قائل: ألا إن هارون الرشيد أراد أن يذل عبداً أعزه الله، فلم يقدر !!
الرابعة: يجعل المسلم بعيدًا عن الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه:
قال – تعالى -: {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَاب}[غافر:27].
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ".
الخامسة: يجعل المسلم محبًّا لإخوانه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن رجلاً أخاً له في قريةٍ فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكاً فلما أتى عليه قال: أين تريد ؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية ، قال: هل لك من نعمة تَرُبُّها؟ قال: لا غير أني أحببته في الله قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قدأحبك كما أحببته فيه" .
وعن أنس رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مامن عبد أتى أخاه يزوره في الله إلا ناداه منادٍ من السماء أن طبت وطابت لك الجنة وإلا قال الله في ملكوت عرشه عبدي زار فيَّ وعلي قراه فلم يرضَ له بثواب دون الجنة " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم "من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله تعالى ناداه منادٍ بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً " .
وعن أنس رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ألا أخبركم برجالكم في الجنة » قلنا: بلى يارسول الله قال: « النبيُّ في الجنة والصِّدِّيق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة » .


تصفح أيضا

الرزاق

الرزاق

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض