انعكاسات وتجليات اسم الله الحميد على حياة المسلم

الرئيسية المقالات مقالات دينية

انعكاسات وتجليات اسم الله الحميد على حياة المسلم

انعكاسات وتجليات اسم الله الحميد على حياة المسلم
اعلم أخي المسلم أنه إذا ذكرت الله تعالى الحميد، وآمنت به حق الإيمان، فإنه يتحقق لك عدة فوائد:
الأولى: من تعرف على ربه الحميد، فإنه يكون حامدًا ذاكرًا شاكرًا لأنعم الله عليه:
قال – تعالى -: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُون}[البقرة:152].
وقال – تعالى -: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد}[إبراهيم:7].
وقال – تعالى -: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}[يونس:10].
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحَمْدُ للهِ تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن- أو تملأ- ما بين السموات والأرض»( ).
وعَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِى. فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ. فَيَقُولُونَ نَعَمْ. فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِى فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ. فَيَقُولُ اللَّهُ ابْنُوا لِعَبْدِى بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ » ( ).
قال أنس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها»( ).
عن أبي أمامة رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رفع مائدته قال: الحمد لله كثيرا طيبًا مباركًا فيه، غير مكفي ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا»( ).
الثانية: من تعرف على ربه الحميد، فإنه يتمسك بحميد الصفات كالكرم والجود والإنفاق في وجوه الخير ثقة في الله تعالى الحميد:
قال – تعالى -: {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُون}[البقرة:272].
وعَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: " لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ، آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ، آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ "( ).
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه قال فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر» ( ).

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «ثلاث أقسم عليهن ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزًّا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر وأحدثكم حديثًا فاحفظوه إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالاً وعلمًا فهو يتقى فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقًّا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لى مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علمًا يخبط فى ماله بغير علم لا يتقى فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقًّا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علمًا فهو يقول لو أن لى مالاً لعلمت بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء»

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض