الودود
هو اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه المتودد إلى أوليائه بالكرامة، وهو
الراضي عن أهل طاعته، والمحسن إليهم والمادح لهم، والجاعل بينهم مودة ورحمة.
والود: محبة الشيء، وتمني كونه، ويستعمل في كل واحد من المعنيين على أن
التمني يتضمن معنى الود؛ لأن التمني هو تشهي حصول ما توده، وفي المودة التي تقتضي
المحبة المجردة، قال – تعالى -: {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا
الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى} [ الشورى: 23].
والودود يتضمن ما دخل في قوله – تعالى -: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ
بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى
الْكافِرِينَ} [ المائدة: 54].
وقال البعض: مودة الله لعباده هي مراعاته لهم، ومن المودة التي تقتضي معنى
التمني قوله – تعالى - : {وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ
يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ} [ آل
عمران: 69]. وقوله – تعالى -: {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا
مُسْلِمِينَ} [ الحجر: 2].