الدرس السادس عشر، لقناة الفتح للأطفال، الأمل الجديد، للطفل السعيد الحبيب
اليوم معنا مفاجأة كبيرة، كتاب قيّم، عظيم، مليء بالأسرار، والقصص والحكايات النادرة، الكتاب من إصدار المكتبة الأزهرية للتراث، عنوانه "ويأبى الله"
طبعًا لأن الله لا يعلوه شيئًا فكلمة الله فوق يأبى
"ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"
هذا الكتاب يشتمل على مجموعة من القصص الجميلة جدًّا، الغلاف اسمه إيه هذا الكتاب
"ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"
"يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"
كتاب جميل، في موضوع جميل، في إظهار عظمة الخالق، سبحانه وتعالى، ويأبى الله
الكتاب فيه مواقف النصرة، كيف نصر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في جميع المواقف
مثلًا لو أخذنا على سبيل المثال يوم الأحزاب، يوم الأحزاب اجتمع كل الكفار في العالم كله
وجميع الأحزاب العرب، كل بين مكة والمدينة، اجتمعوا أكثر من 30 قبيلة
وخرجوا وحاصروا النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، وظلوا يحاصرون المدينة 20 يومًا حصارًا ممنوع أحد يدخل أو يخرج، وفي هذا الموقف العصيب جاء الفرج
{يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحًا وجنودًا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرًا، إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، وتظنون بالله الظنونا، هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالًا شديدًا}
ويأبى الله، يوم بدر المسلمون كانوا قلة، ثلاثمائة، والكفار كانوا ألفًا ويزيد، يعني أربع أضعاف، ورغم هذا أتى النصر من الله.
{ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة} يعني قلة
{فاتقوا الله لعلكم تشكرون}.
إن الله تعالى آزر نبيه صلى الله عليه وسلم في وقت الشدائد، كي يعلم الناس أن رسالة الإسلام لا بد أن تصل ولا بد أن تبلغ أقصى الأرض.
{فالذين آمنوا به وعذروه ونصروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، أولئك هم المفلحون }
إن الله تعالى ينتصر لهذا الإسلام، انتصارًا عظيمًا، بفعل القوة الربانية، الملائكية التي شاهدها الصحابة فعلًا
الصحابة يوم البدر سمعوا الملائكة وهم يتكلمون مع بعض ويقول أحدهم: أقدم حيزوم، فيقدم حيزوم ويقطع أعناق الكافرين.
{إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا، سألقي في قلوب الذين كفروا فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان}
هذا الدين لا بد أن ينتصر لأن صاحب الدين هو الله
{إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون}.
لا بد أن نستمتع بهذه الآيات وفيها المعجزات الباهرات.
ونصلي ونسلم على سيدنا محمد صلاة أهل الهدى، وهداية أهل اليقين
ويقين أهل محبته حتى نسعد بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحتى نكون في رفقته مع الذين أنعم الله عليهم بالهداية واليقين وحسن العمل، وصلاح الحال وصلاح البال، وحسن الخواتيم.