الجانب الأمني في الإسلام
فالجانب الأمني في الإسلام مهم جدا لاتقاء هذه
الأشياء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في التأمين الصناعي في البيوت عندما
يأتي الليل، فقال: (أغلقوا الأبواب، وأوكوا الأسقية، وخمّروا الآنية، وأطفئوا السرج،
فإن الشيطان لا يفتح غلقا، ولا يحل وكاء، ولا يكشف إناء، وإن الفويسقة تضرم على أهل
البيت، ولا ترسلوا فواشيكم، وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين
تبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء) .
وهذا هو جانب الأمن الذي قال به الرسول؛ وذلك
لأن الناس قديما كانوا يتركون الزيت شغالا، ويتركون الضوء شغالا، فتأتي الفويسقة،
وهي الفأرة الصغيرة فتسحب قنديل الزيت، وتدور به، ويبدأ الزيت في النزول إلى الأرض،
ثم تأتي النار على الزيت فيحترق البيت كله، فقال صلوات ربي وسلامه عليه: (وأطفئوا
السراج وأوكوا الأسقية)؛ لأنه تبين أن بعض الناس كانوا يتركون الآنية دون غطاء وفي
الصباح الباكر فإذا بالحشرات، وإذا بالفئران قد علقت به، فماذا يفعلون؟ فإنهم يتخلصون منه، ولهذا قال الرسول: (أوكوا
الأسقية)، أي أن الإنسان عندما ينتهي من الطعام عليه أن يغسل الأواني، ثم يقوم
بوكئها وقلبها، أو يقوم بتغطيتها؛ حماية لك، وهذا هو الجانب الأمني في الإسلام.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد قائلا: صديقي
الملحد ما رأيك في هذا الكلام؟
الملحد يقول لفضيلة الدكتور: هذا كلام جميل،
وهو كلام أسمعه لأول مرة، وهو أن الإسلام يحتاط بهذه الصورة، وهذه الكيفية لكي
يحمي الناس من شرورها وآثامها.
