التاريخ
ناطق بسماحة هذا الدين
أحبابي الكرام، لو أنني حاورت أولئك
الملاحدة بالكتاب والسنة وبآيات القرآن الكريم لقالوا: إنني مُتَعَصِّب، ولذلك
فأنا أتحاور معهم بالتاريخ الذي يحفظونه والتاريخ ناطق بسماحة هذا الدين، وبعظمة
هذا الدين، ولعلكم عرفتم بعد هذه المقارنة
بين ما فعله اليهود عندما يدخلون مدينة أو قرية، وبين ما فعله الصليبيون عندما
دخلوا بيت المقدس، وما فعله النبي عندما أمسك بالأربعين مشركا من المجرمين وهم
مسلحون، ثم عفا عنهم، وما فعله صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله تعالى – عندما دخل
بيت المقدس، ولم يقتل أحدًا ولم يسفك دمَ أحدٍ، بَلْ حاول أَنْ يساعدهم وأن يؤمنهم
ومعهم أولادهم ونساؤهم وأن يتكفل بهم، وأظن الآن أنَّ الملاحدة لن يجدوا ما يردون
به عليَّ فقد صمتوا صمتا مهيبًا، ولله الحمد.