بسم الله الرحمن الرحيم
ليس خافيا عليكم في البداية أن كل
الأحاديث التي نأتي بها في هذا البرنامج حصريًّا من صحيح البخاري ومسلم، يعني
أحاديث متفق عليها، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله
وتصديق كلماته بأن يدخله الجنة أو يرجعه إلى
مسكنه الذي خرج منه من أجر أو غنيمة»، كتاب الجهاد في سبيل الله
باب الجهاد في سبيل الله اهتمت به
كتب السنة جميعها، وأفردت له أبوابًا مهمة جدًّا، لأن هذا الدين كان يحتاج إلى
الجهاد في سبيل الله
ولم يُشرع الجهاد إلا بعد هجرته صلى
الله عليه وسلم، لأنه في العهد المكي لم يكن في الإمكان أبدًا الجهاد في سبيل الله
لأن الأمة كانت مستضعفة، وضعيفة، وليس لها جيش، ولا تقدر على شيء، كانوا مغلوبين
وكانوا مستضعفين
فلما هاجروا بدأ النبي صلى الله
عليه وسلم في إرساء المدينة، وفي بناء المدينة، بناء الدولة يعني، ففعل ما فعل من
بناء مسجد أو مسجدين
والمؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين