البيان النبوي (184)
ستكون أثرة
فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
الوفاء بالبيعة مع الخلفاء والحكام والأمراء فعَنْ
عَبْدِاللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: سَتَكُونُ
أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، فَما تَأْمُرُنا؟
قالَ: تُؤَدُّونَ الحَقَّ الذي علَيْكُم، وتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ
الحديث مختصر ومفيد ونافع لكل الأمة والأثرة
يعني يستأثر بعض الناس بأمور الدنيا ويتفاضلون على غيرهم ويأخذ لنفسه مالا يحق له
والأثرة هي حب النفس والاستيلاء على ما ليس لك
والأثرة عكس الإيثار فالإيثار محمود والأثرة
مذمومة لأنها أخذ للمال بغير الحق
إذا أخذت أي شيء ليس لك فلست منا
"سَتَكُونُ أثَرَةٌ
وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها"
في المستقبل ستجدون أشياء لن ترضوا عنها
وتشاهدون أمورا عجيبة لم تتوقعوا حدوثها من ظهور الفساد وظهور الأفلام الإباحية
وظهور الحكام الظالمين والكاسيات العاريات والفاحشة على رأس الطريق وسهولة الوقوع
في المعاصي
فعَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله
عنه قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: سَتَكُونُ أثَرَةٌ وأُمُورٌ
تُنْكِرُونَها، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، فَما تَأْمُرُنا؟ قالَ: تُؤَدُّونَ
الحَقَّ الذي علَيْكُم، وتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ
ليس كل منكر نجده عند الحكام او عند الأمراء
يستوجب أن نخرج على الحاكم لكن أدي الواجبات التي عليك للناس ولغيرهم وللجيران
وللأهل
اسأل الله تعالى النجاة من هذه الفتن حتى لا
تضيع فيها واسأل الله تعالى أن يعيد إليك
الذي فقد منك
يفهم من هذا الحديث ضرورة الصبر على الحكام
ما دمت أعطيت بيعة لحاكم أو لأمير أو لسلطان
وجب عليك أن توفي بهذه البيعة وحدوث
الأثرة يعني تفاضل بعض الناس على الناس أمر حادث لا محالة فالخيرية تقل عام بعد عام وقرن بعد قرن وتظهر
علامات الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس
ماذا نفعل يا رسول الله إذا وجدنا سلطانا
مجحفا أو حاكما ظالما؟
عَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله
عنه قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: سَتَكُونُ أثَرَةٌ وأُمُورٌ
تُنْكِرُونَها، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، فَما تَأْمُرُنا؟ قالَ: تُؤَدُّونَ
الحَقَّ الذي علَيْكُم، وتَسْأَلُونَ اللَّهَ الذي لَكُمْ
هذا هو المطلوب لكن ماذا تفعل؟ هذا ما سنعرفه
الدرس القادم إن شاء الله تعالى