الإخلاص وأهميته في السنة النبوية

الرئيسية المقالات مقالات دينية

الإخلاص وأهميته في السنة النبوية


جاءت الأحاديث الشريفة توجِّه العبد إلى الإخلاص في جميع أعماله وتحذِّره أن يقصد بعبادته ثناء الناس ومدحَهم، وتبين أن كل عمل لم يتصف بالإخلاص لله تعالى فهو مردود على صاحبه، وتوضح أن الله تعالى لا ينظر إلى ظاهر أعمال العبد، بل ينظر إلى ما في قلبه من النوايا والمقاصد، لأن الأعمال بالنيات، والأمور بمقاصدها.وسمى الرسول صلى الله عليه وسلم الرياء شركاً أصغرَ تارة، وسماه شركَ السرائر تارة أخرى. وأخبر أن الله تعالى سوف يتبرأ من المرائي يوم القيامة، ويحيله إلى الناس الذين أشركهم في عبادته.
ومن الأحاديث الشريفة التي تبين أهمية الإخلاص:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوَرِكم، ولكن ينظرُ إلى قلوبكم" [رواه مسلم في كتاب البر والصلة].
وعن أبي أمامة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أرأيتَ رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر، ما له ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له، فأعادها ثلاث مرات، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له، ثم قال: إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً، وابتُغِيَ به وجهه" [رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد].
وعن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخوَف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال: الرياء. يقول الله عز وجل إذا جُزِيَ الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً" [رواه الإمام أحمد بإسناد جيد].
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ صام يرائي فقد أشرك، ومن صلى يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك" [رواه البيهقي كما في "الترغيب والترهيب" ج2/ص31].
وعن أبي سعيد بن أبي فضالة رضي الله عنه، وكان من الصحابة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليومٍ لا ريب فيه، نادى منادٍ: مَنْ أشرك في عمله لله أحداً فليطلب ثوابه من عنده، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك" [رواه الترمذي في كتاب التفسير، تفسير سورة الكهف].
وعن محمود بن لبيد قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس إياكم وشرك السرائر. قالوا: يا رسول الله وما شركُ السرائر ؟ قال: يقوم الرجل فيصلي، فيزين صلاته جاهداً لما يرى من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر" [رواه ابن خزيمة في صحيحه].
من موسوعة الأخلاق
لفضيلة الأستاذ الدكتور
أحمد عبده عوض
الداعية واالمفكر الإسلامي


تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض