بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب هذه القصيدة رجل متميز في المدائح النبوية هو الذي اشتهر بأنه صاحب البردة الإمام شرف الدين أبي عبد الله محمد البوصيري.
وفي ختامها:
مولاي صل وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم
يعني نقول مجموعة أبيات ثم نقول
مولاي صل وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم
تشتمل هذه القصيدة على مائة وستين بيتا، ولذا هي من أطول المدائح النبوية.
وقصة هذه البردة: أن هذا الرجل، الإمام البوصيري مرض وجاءه الفالج يعني الشلل وظن الناس أنه لا علاج له فجاءه النبي في الرؤية وخلع البردة التي يلبسها وألبسها إياه، وفي الصباح وجد نفسه سليما معافا، فقال هذه البردة.
وهذه البردة جميلة عظيمة يتبرك بها الناس ويتبارك بها الناس وختمها بقوله
وهذه بردة المختار قد ختمت
والحمد لله في خير وفي كرم
وهذه بردة المختار قد ختمت
والحمد لله في بدء وفي ختم
أبياتها قد أتت ستين مع مائة
فرج بها كربنا يا واسع الكرم
فرج بنا كربنا يا واسع الكرم
مولاي صل وسلم دائما أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم.
وتشتمل هذه القصيدة على ثمانية فصول وكل فصل منها جميل في بابه، الفصل الأول مقدمة فيما يعرف بالغزل، الفصل الثاني: التحذير من هوى النفس
الفصل الثالث: في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، الفصل الرابع في مولده صلى الله عليه وسلم، الفصل الخامس في معجزاته صلى الله عليه وسلم، الفصل السادس في شرف القرآن ومدحه
الفصل السابع في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم
الفصل الثامن في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم
الفصل التاسع في التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم
الفصل العاشر في المناجاة، وهو الفصل الأخير ولله الحمد.
تقبل الله منا ومنكم
مولاي صل وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم
