هذا ذكر (393)
الخصائص
المحمدية
فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده
عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
الخصائص المحمدية العامة للرسالة
ككل وهو موضع حديثنا اليوم إن شاء الله تعالى والخصائص العامة للرسالة ربانية
المصدر ومن الله تعالى وإلى الله تعالى والذي اختار النبي صلى الله عليه وسلم هو
الله تعالى والآمر الناهي هو الله تعالى والمتلقي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرسالة المحمدية عالمية وليست
محلية ولا إقليمية
قال تعالى
{قُلْ يَا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا
هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} الأعراف
الرسالة المحمدية عالمية من أولها
إلى نهايتها والقرآن الكريم نزل في مكة ينادي بالعالمية
شخصية الإسلام اتضحت في بدايتها
أنها رسالة ليست محلية ولا عربية ولا إقليمية وإنما عالمية
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا
رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)" الأنبياء
قالَ النبي صَلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ: أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ
مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، فأيُّما رَجُلٍ مِن
أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي المَغَانِمُ ولَمْ
تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى
قَوْمِهِ خَاصَّةً وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ عَامَّةً
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ
إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)"
سبأ
قالَ النبي صَلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ: و الذي نفْسُ محمدٍ بيدِهِ ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمةِ ، لا
يهودِيٌّ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا
كان من أصحابِ النارِ
وجب على كل إنسان سمع بالنبي صلى
الله عليه وسلم أن يؤمن به وأن يصدق به
من سمات الشريعة الإسلامية سهولتها
وتيسيرها على الناس
تتسم الشريعة الإسلامية بالوسطية
الوسطية هي مراعاة الناس في
العبادة وعدم الإثقال على الناس
الشريعة الإسلامية تراعي ظروف
الناس وتلتمس لهم العذر
دخل النبي المسجد فوجد امرأة تقيم
الليل وربطت حبلا بين سارتين فقال لماذا فعلت هذا ؟ فقالوا إنها متعبدة وتقيم
الليل وربطت هذا الحبل لكي تتكئ عليه لكي لا يغلب عليها النوم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يصلي أحدكم في نشاطه فإذا تعب فلينم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: رفع
القلم عن ثلاث ومنها النائم حتى يستيقظ
كان بعض الصحابة يتشددون وكانت
عبادة النبي صلى الله عليه وسلم لا ترضيهم ويتقالوها
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له وأقربكم لله تعالى
لا يجوز لك أن تجعل نبيتك وعبادتك
واجتهادك أعلى من النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا يجوز
الله تعالى أعطى النبي صلى الله
عليه وسلم جميع الكماليات
من خصائص الرسالة أن النبي صلى
الله عليه وسلم بعثه الله تعالى لإتمام مكارم الأخلاق
كل نبي له قيمته في قومه فقط
بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم
لكي يتم مكارم الأخلاق التي كانت موجودة ولكنها لم تترعرع ولم تكبر إلا بالنبي صلى
الله عليه وسلم
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ
اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39)" الأحزاب
اتسمت الرسالة الإسلامية أنها
صالحة لكل زمان ومكان
بعد ألف سنة من الآن الشريعة رقم
واحد لأنها نزلت من رب العالمين
القرآن الكريم لا يتغير مهما تغيرت
الحياة المادية
الشريعة الإسلامية غير قابلة
للتبديل والتغيير
"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ
فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)"
المائدة
ما مات النبي صلى الله عليه وسلم
إلا وقد بلغ الرسالة بحذافيرها
النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كل
شيء حتى آداب قضاء الحاجة