مقتطفات من خطبة الجمعة الخطبة الثانية والأربعون، وعنوانها: الرسول صلى الله عليه وسلم منهم. لفضيلة الاستاذ/ الدكتور احمد عبده عوض

الرئيسية المقالات مقالات دينية

مقتطفات من خطبة الجمعة الخطبة الثانية والأربعون، وعنوانها: الرسول صلى الله عليه وسلم منهم. لفضيلة الاستاذ/ الدكتور احمد عبده عوض

الأساس أن الأمة كلها مع رسول الله، وأن النبي فينا، مزروع حبه فينا، "واعلموا أن فيكم رسول الله" {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101)}.
الرسول فينا، نعم، الرسول معنا، نعم، يقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)}.
الرسول منهم، أي الأساس الرسول، وبعد ذلك نحن حوله، "محمد رسول الله والذين معه"، ولكن خطبة اليوم عكس ذلك، وهذا المعنى أكده الله تعالى في سورة الكهف، التي من قرأها في يوم الجمعة أضاء الله له ما بين السماوات والأرض، {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)}.
الله يقول للنبي: اذهب يا محمد واجلس مع هؤلاء، والأساس أنهم هم الذين يأتون ويجلسون مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الله تعالى يأمره هو أن يجلس معهم.
الأشعريون، هم مني وأنا منهم
الأشعريون هم الذين عجلوا بالدخول في الإسلام من أهل اليمن، وعلى رأسهم أبو موسى الأشعري، وهم أقرب الناس قلبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهم أرق الناس قلوبا.
رقة القلب هي الصفة الأساسية عن الأشعريين، كانوا إذا افتقروا يفرشون مفرشا، وكل شخص عنده شيء زائد في البيت يأتي به، يجمعون أزوادهم، وبعد ذلك يعيدون توزيعها مرة ثانية، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الأشعريين كانوا إذا افتقروا فرشوا مفرشا وجمعوا أزوادهم ثم أعادوا توزيعها مرة ثانية، فهم مني وأنا منهم".
فكل من يفعل مثلما فعل الأشعريون هم مني وأنا منهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ مؤمن جائع برئت منهم ذمة الله ورسوله".
كل مجموعة من الناس ليس بينهم تكافل اجتماعي وحب وتواصل في الله ليسوا منا.
قال صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قالوا: من يا رسول الله؟ قال: من بات شبعان وجاره جائع"، ليسوا منا، من ملأ بطنه والناس فقراء من حوله فليس منا.
سلمان منا آل البيت.
سلمان فارسي، من إيران، وأخذ رحلة جميلة حتى وصل إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظل يتخبط من كاهن إلى قسيس إلى أحبار اليهود.. وفي النهاية لم يقتنع بأحد، حتى ذهب إلى أحد الرهبان في الشام، فقال له: قرأنا في كتبنا أن هذا وقت نبي آخر الزمان، سيخرج في مكان كذا، ويذهب إلى مكان كذا، فخرج سلمان حتى أتى المدينة وفيها رسول الله، والعلامات التي دله الكاهن عليها وجدها كما هي، فدخل في الإسلام في أول هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
سلمان فارسي، والنبي عربي قرشي، فكيف يكون من أهل النبي النبي صلى الله عليه وسلم؟ لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: سلمان منا؟ كلمة منا هنا معناها العطاء الإيماني، من نفس العاطفة الإيمانية، من نفس الحالة الإيمانية، الحب الذي عند سلمان عند رسول الله.
يعني أن كل شخص إذا تخلق بأخلاق النبي فهو مع النبي صلى الله عليه وسلم، كل شخص يتمتع بأخلاق سيدنا سليمان يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكلهم من رسول الله ملتمس.. رشفا من البحر أو غرفا من الديم
كل أنوار الأنبياء في النهاية تنصب عند سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كل إنسان مسلم يتمتع بصفاء السريرة وحب الناس ومراعاة الناس أصبح من سيدنا رسول الله، أي أن أعماله طابقت أعمال آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سفينة أهل البيت هي السفينة الناجية، من تعلق بها نجا

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض