لماذا يحبُّ
النبيُّ صلى الله عليه وسلم الحجامةَ؟
أحبابَنا
الكِرام، هذا هَديُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وليس هذا الأمر منتهى المسألة، وإنما
كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يحبُّ الحجامةَ؛ لأنها مَطهَرةٌ للإنسان تقريبٌ له
إلى عفو الرحمن سبحانه وتعالى.
الذي عنده
شقيقةٌ لو وضع على جبهته المِسكَ الأبيض ثلاثةَ أيامٍ مع الأذان والتدليك بالمسك
الأبيض هذا يتعافَى بإذن الله تعالى.
كنت ولا زِلتُ كلما يَشتدّ الصداع على آتِ بِعِصابة وأربِطُها على رأسي وأشدها شدًّا عظيمًا. وهذا كله من هَديِ سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
أحبابَنا
الكرام، أيضًا من أهميَّة الحجامة عند المريض بالصداع أو الشقيقة أن خروجَ الدم
الفاسد تصحيحٌ للبَدَنِ، لماذا؟ لأن الإنسان يتحمل ضغوطًا في الحياة، مما يُعكر
دمَه أو يكون محسودًا وإذا بالحسد يُغيِّر في طبيعة دمِه، ويعكر مِزاجَه، فإذا
أخذنا من المريض ما يُنبِئُ عن رغبته في الحجامة وأجرينا الحجامةَ له، مع العصابة (تعصيب
رأسه) التي كان يُعَصِّبُ بها النبي ُّ صلى الله عليه وسلم نفسَه. فهذا بابٌ عظيمٌ
من أبواب الفرج.
وذلك ليس
تقليلٌ من شأن الطب الحديث. لكن الحجامة استطاعت أن تُثبتَ جدارتها بين الأمم، وكثير
من الناس في أوروبَّا يأتون إلينا هنا فقط لتَعَلُّم الحجامةِ، ثم يعودون ويفتتحون
أماكن باسمِهم.
أحبابنا الكرام، أوصانا النبيُّ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الكرام، أن نحتجم، وقد احتجمَ وهو مُحرِمٌ، واحتجم وهو صائمٌ. بأبي أنت وأمي يا رسول الله.