بسم الله الرحمن الرحيم
كان الناس قبل الإسلام بكثير أيام عبد مناف
وقبله قصي وعدي وهكذا كانوا إذا افتقروا
عندما يفتقر المرء يستحي أن يطلب من الناس المساعدة لذا كان عندهم
أنفة الأنف العالي
الذي يفتقر لا يمد يده لأحد، ولا يراعيه أحد
فيذهب للصحراء ويأخذ معه خيمة ويجمع أولاده في الخيمة حتى يموت صبرا يعني جوعا أو
يأتي إليهم أسد أو سبع أو كذا فيفترسهم وهذا هو الاغتفار
وبعدين عبد مناف الجد الأعلى لسيدنا رسول الله كان له ابن اسمه عمرو صديقه من
قبيلة خزاعة أتى إلى عمرو كي يودعه لأنه ذاهب غدا لكي يغتفر يعني ينتحر يعني
فقال
له انتظر حتى أبلغ أبي فذهب عمرو وأبلغ والده فقال له قل لأمك أم عبد مناف تذبح
غدا كذا وكذا وكذا وتطعم كل العرب ولا يغتفرون بعد اليوم
وأتى
عمرو بالعيش الخشن الناشف وظل يكسره، فقال الشاعر عمرو الذي هشم الثريدة (الفتة)
لقومه
فعمرو هذا الذى
عمل الثريد بماذا سموه ؟
الهاشمي، ولذا نقول النبي الهاشمي نسبة إلى هاشم
هذا بدل ما هو اسمه عمرو بقى اسمه هاشم
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف بن قصي إلى آخره،
عمرو الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون
عجاف
ولا اغتفار بعد اليوم، يبقى أجداد النبي عبد
مناف وعمرو بن عبد مناف اللي هو هاشم هم الذين منعوا اغتفار العرب وهذا يسمي
بالإيلاف
لإيلاف قريش إيلافهم، رحلة الشتاء والصيف، الذي
جعل الرحلة هاشم لأن مكة افتقرت فأراد أن يوسع على أهل مكة
فجعل
لهم رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام، فليعبدوا رب هذا البيت الذي
أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف