عجائب القرآن الكريم (39)
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ
فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
الإصر هو العقوبات التي كانت موجودة على بني إسرائيل قبل
الإسلام من أيان سيدنا موسى عليه السلام وكانت فيها شدة بصورة لم يقدر أحد على
تحملها ولقد كانوا في بني
إسرائيل إذا أصابت نجاسة الثوب ينبغي أن يحرق الثوب كله واي نجاسة معناها أن
المكان لا يصلح للاستخدام وأن المرأة إذا حاضت فإنها لا تؤاكل ولا تشارب ولا تجالس
وإذا جلست على مكان فإنه لا يجوز لأحد لمس هذا المكان
فبعث الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام لكي يسهل هذا الكلام
{وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ
عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50)} آل عمران
{وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ
عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي
كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا
بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ (157) }الأعراف
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ: يعني الشريعة
الشديدة الصعبة
وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ:
من أيام سيدنا موسى وعيسى عليهما السلام
عيسى عليه السام خفف عنهم بعض الإصر والأغلال
التي لا زالت موجودة إلى أن بعض الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم
جعل الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم
رحمة لهم ورحمة بنا ورحمة للعالمين