نستطيع أن نسوق بعض الأحاديث الشريفة التي وردت في شأن الصدق وفضله، ونذكر منها ما يلي: 1- عن أبي بكرٍ، حين قُبِضَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قال قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في مقامي هذا عامَ الأولِ، ثم بكى أبوبكرٍ، ثم قال: عليكم بالصدقِ فإنَّهُ مع البِرِّ وهما في الجنةِ، وإياكم والكذب، فإنَّهُ مع الفجورِ، وهما في النارِ، وسلُوا اللهَ المعافاةَ، فإنَّهُ لم يُؤْتَ أحدٌ بعد اليقينِ خيرًا من المعافاةِ، ولا تَحاسَدُوا ولا تباغَضوا ولا تقاطَعوا ولا تدابَروا وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا. 2- عن عبدالله بن مسعود قال: "علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا"، وبهذا الإسناد لَمْ يَذْكُرْ في حَديثِ عِيسَى: ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ، ويَتَحَرَّى الكَذِبَ، وفي حَديثِ ابْنِ مُسْهِرٍ: حتَّى يَكْتُبَهُ اللَّهُ".
3 - ورد في حسن الخلق حديث أبي أمامة رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مزحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه"