من كتاب مناظرات ايمانية
لفضيلة الاستاذ الدكتور أجمد عبده عوض
الداعية والمفكر الاسلامى
الملحد يقاطع الدكتور معترضا، ويقول له: (لا)،
إن الإنسان يولد يا فضيلة الدكتور ومعه شهادتان، وهما شهادة الميلاد، وشهادة
الوفاة؛ فشهادة الميلاد تأتي أولا يا فضيلة الدكتور.
فضيلة الدكتور يردّ على الملحد قائلا له: لابد
أن تعرف أيها الملحد أنَّ الإنسان يخرج من رحم الأم إلى رحم الأرض، وهذا معناه أن
الإنسان نزل إلى الدنيا ومعه شهادة الوفاة؛ فقد خرج من رحم الأم؛ لكي يأخذ رحلته
مهما بلغ عددها من سنوات يقضيها في الدنيا، وفي النهاية فإنه يعود إلى رحم الأرض
مرة أخرى، وهذا معناه أنَّ الإنسان يموت، ومعه شهادة الوفاة قبل شهادة الميلاد،
وإذا كنا من الناحية الإدارية نستخرج شهادة الوفاة، ونفرح بشهادة الميلاد، ونقيم
الزغاريد والسبوع، وكذا وكذا، فهذا هو ترتيب البشر، ولكنك جئت الحياة لكي تموت؛
لأن الموت مكتوب عليك وأنت نازل إليها.
الملحد يرد على فضيلة الدكتور قائلا: بصراحة
هذا الكلام هو أول مرة أسمعه في حياتي يا فضيلة الدكتور، وأنت الآن تقدم لي
معلومات جديدة، وكنت في حاجة إليها.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد، ويقول له: لو تأذن
لي أن أعطيك سؤالا، وهو: من الذي علمك الإلحاد؟
الملحد يرد على فضيلة الدكتور، ويقول له: لا
داعي لهذا السؤال.
فضيلة الدكتور يقول للملحد: حاضر كما تشاء يا
صديقي.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد قائلا: لماذا وصلت
إليك حالة فارقة تقول إنه ليس هناك إله؟.
الملحد يرد على فضيلة الدكتور، ويجيب قائلا:
بصراحة ولا أخفيك سرا، وهي أنني أحسست بحالة من الفراغ العاطفي، والفراغ الوجداني،
وأحسست أنني من داخلي فارغ ومفرَّغ وخواء روحي، ووجدت نفسي منجرفا إلى تيار في
معاصٍ، وشهوات كثيرة ونساء وزينة، فوجدت نفسي فارغا من الداخل، وهذا الخواء، وهذا
الفراغ جعلني أقول: لو كان هناك إله كان قد عصمني من أن أذوب في الشهوات والمعاصي
والشقاء والتعاسة.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد، ويقول له: وهل
تُحاكم الله؟
الملحد يقول: نعم أنا أحاكم الله يا دكتور؛
فأنا كنت مسلما مثلكم في يوم ما وكنت حافظا للقرآن مثلكم، فلماذا لم يمنعني من
الضلالة؟
فضيلة الدكتور يجيب على الملحد، ويقول له: ألم يعطك الله الملك
أسباب الهداية قبل أسباب الضلالة والغواية؟
الملحد : يسكت ولا يتكلم، ولا يرد على سؤال
فضيلة الدكتور.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد، ويقول له: هل أمرك
الله تعالى أن تنحرف؟ هل أمرك الله بالفحشاء؟
الملحد : يسكت، ولا يتكلم ولا يرد.
فضيلة الدكتور يردّ على الملحد قائلا له: لابد أن تعرف أيها الملحد أنَّ الإنسان يخرج من رحم الأم إلى رحم الأرض، وهذا معناه أن الإنسان نزل إلى الدنيا ومعه شهادة الوفاة؛ فقد خرج من رحم الأم؛ لكي يأخذ رحلته مهما بلغ عددها من سنوات يقضيها في الدنيا، وفي النهاية فإنه يعود إلى رحم الأرض مرة أخرى، وهذا معناه أنَّ الإنسان يموت، ومعه شهادة الوفاة قبل شهادة الميلاد، وإذا كنا من الناحية الإدارية نستخرج شهادة الوفاة، ونفرح بشهادة الميلاد، ونقيم الزغاريد والسبوع، وكذا وكذا، فهذا هو ترتيب البشر، ولكنك جئت الحياة لكي تموت؛ لأن الموت مكتوب عليك وأنت نازل إليها.
الملحد يرد على فضيلة الدكتور قائلا: بصراحة هذا الكلام هو أول مرة أسمعه في حياتي يا فضيلة الدكتور، وأنت الآن تقدم لي معلومات جديدة، وكنت في حاجة إليها.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد، ويقول له: لو تأذن لي أن أعطيك سؤالا، وهو: من الذي علمك الإلحاد؟
الملحد يرد على فضيلة الدكتور، ويقول له: لا داعي لهذا السؤال.
فضيلة الدكتور يقول للملحد: حاضر كما تشاء يا صديقي.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد قائلا: لماذا وصلت إليك حالة فارقة تقول إنه ليس هناك إله؟.
الملحد يرد على فضيلة الدكتور، ويجيب قائلا: بصراحة ولا أخفيك سرا، وهي أنني أحسست بحالة من الفراغ العاطفي، والفراغ الوجداني، وأحسست أنني من داخلي فارغ ومفرَّغ وخواء روحي، ووجدت نفسي منجرفا إلى تيار في معاصٍ، وشهوات كثيرة ونساء وزينة، فوجدت نفسي فارغا من الداخل، وهذا الخواء، وهذا الفراغ جعلني أقول: لو كان هناك إله كان قد عصمني من أن أذوب في الشهوات والمعاصي والشقاء والتعاسة.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد، ويقول له: وهل تُحاكم الله؟
الملحد يقول: نعم أنا أحاكم الله يا دكتور؛ فأنا كنت مسلما مثلكم في يوم ما وكنت حافظا للقرآن مثلكم، فلماذا لم يمنعني من الضلالة؟
فضيلة الدكتور يجيب على الملحد، ويقول له: ألم يعطك الله الملك أسباب الهداية قبل أسباب الضلالة والغواية؟
الملحد : يسكت ولا يتكلم، ولا يرد على سؤال فضيلة الدكتور.
فضيلة الدكتور يسأل الملحد، ويقول له: هل أمرك الله تعالى أن تنحرف؟ هل أمرك الله بالفحشاء؟
الملحد : يسكت، ولا يتكلم ولا يرد.