انعكاسات وتجليات اسم الله ( الحق ) على حياة المسلم

الرئيسية المقالات مقالات دينية

انعكاسات وتجليات اسم الله ( الحق ) على حياة المسلم

انعكاسات وتجليات اسم الله ( الحق ) على حياة المسلم :
اعلم أخي المسلم أنه إذا ذكرت اسم الله – تعالى – الحق وآمنت به حق الإيمان فإنه يتحقق لك عدة فوائد:
الأولى: يقرب المسلم من معرفة ربه وصفاته:
قال الله – تعالى -: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}[الطلاق:12].
الثانية: يدفع بالمسلم إلى عبادة ربه ولا يشرك به شيئًا ؛ فيكون هو وحده الإله والمعبود، والمطاع، والمحبوب.
قال – تعالى -: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُون}[الذاريات:56].
الثالثة: يؤكد للمسلم أنه سيجزي على عمله بالعدل والفضل، والثواب والعقاب:
قال الله – تعالى -: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى}[النجم:31].
وقال – تعالى -: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى}[طه:15].
وقال – عز وجل -: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُون* إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُون} [يونس: 3- 4].
الرابعة: يجعل المسلم دائمًا في تفكر دائم في مخلوقات ربه، وأنه حق لا باطل فيه حيث قال – تعالى -: خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار* رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَار*رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَار}[آل عمران: 191- 193].
الخامسة: يدفع بالمسلم إلى إنقاذ نفسه من الهلاك سعيًا إلى مرضاة ربه:
قال – تعالى -: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَاد}[البقرة:207]
وقال – سبحانه -: {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِين}[الزُّمَر:15].
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه -: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:«يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله لا أغنى عنكم من الله شيئا يا بنى عبد مناف، اشتروا أنفسكم من الله لا أغنى عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغنى عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله لا أغنى عنك من الله شيئا يا فاطمة بنت محمد سلينى من مالى ما شئت لا أغنى عنك من الله شيئا» .
السادسة: يجعل المسلم دائمًا في معية الله، ويدخله في محبة الله ورسوله، حيث قال – تعالى -: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}[الحشر:9].
وعن أنس رضي الله عنه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُـهُ أحَبَّ إلَيْـهِ مِـمَّا سِوَاهُـمَا، وَأنْ يُّـحِبَّ الْـمَرْءَ لا يُّـحِبُّـهُ إلا لِلَّـهِ، وَأنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ» .
السابعة: يتكون لدى المسلم وازع ديني يبعده عن اكتساب الحرام:

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الدنيا حلوة خضرة فمن أصاب منها شيئا من حله فذاك الذى يبارك له فيه وكم من متخوض فى مال الله ومال رسوله له النار يوم القيامة»

تصفح أيضا

الفتاح

الفتاح

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض