الوكيل
اسم من أسماء
الله الحسنى، ومعناه أنه تعالى هو القائم على تدبير مصالح خلقه، والكفيل لهم
بالرزق، فمن توكل عليه كفاه، ومن استغنى به أغناه، وهو الذي تفوض إليه الأمور
جميعًا يدبرها كيف يشاء؛ لأنه وكيل، ونعم الوكيل.
قال – تعالى -:
{
وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلا}[النساء:81].
وقال – عز وجل -: { حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيل}[آل عمران:173].
يختص هذا الاسم بعدة خواص:
الأولى: أن الوكيل هو الموكول، والمفوض
إليه علمًا بأن الخلق والأمر له لا يملك أحد من دونه شيئًا.
الثانية: أن الوكيل هو الموكول إليه
تدبير أمر البرية .
الثالثة: أن الوكيل هو العالم بأمور
العباد من توكل عليه كفاه، ومن استغنى به أغناه عما سواه .
الرابعة: أن الوكيل هو الكفيل بأرزاق
العباد، والقائم عليهم بمصالحهم، وحقيقته أنه يستقل بالأمر الموكول إليه، ومن هذا
قول المسلمين: { حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيل}[آل عمران:173]. أي: نعم الكفيل بأمورنا والقائم بها .
