المرض ليس عيبًا في حق المريض:

الرئيسية المقالات مقالات دينية

المرض ليس عيبًا في حق المريض:

المرض ليس عيبًا في حق المريض:
أيها الأحباب.. المرض ليس عيبًا كما يظنُّ بعض الناس، لأن هذا المرض مرحليّ، حتَّى وإن كان مزمنًا فإن الشخص يتكيّف معه، ويتأقلم معه، فيعيش حياته وكأنّه ليس مريضًا، إذا أصاب السيارة عطل وأنت في الطريق، هل ستتركها وتمضي؟ أم أنك ستبحث عن مَخرج لكي تعيدها إلى العمل؟ كذلك الإنسان المريض إذا لم يُشفَ من المرض، فإنّ عليه أن يتكيّف معه ويتأقلم معه، والله إني لأعرف أناسًا عندهم أمراض مزمنة ولكن إذا نظرت إلى وجه أحدهم يبدو وكأنه سليم من الأمراض تمامًا، إذن عليك أيها الأخ الحبيب أن تكمل مسيرة حياتك ولا تبال بأي مرض، أو بأي مشكلة في حياتك.
خدعوك فقالوا: إن المريض النفسي وصل في مرحلة السلبية إلى أنه لا يستطيع أن يحرّك ساكنًا، هذا الكلام يتحقّق إذا استسلم الإنسان للمرض النفسي، فسترى فيه كل الأمور السلبية، بدنه ضعيف ونحيل، ذهنه شارد طول الوقت، لا يستطيع النوم، وجهه يبدو وكأنّه كهل مع أنه في ريعان الشّباب، كل ذلك؛ لأن المرض النفسي توغَّل وتمكَّن من الإنسان، وهذا أخطر ما في الأمر، فيحتاج أن يغير حاله بنفسه، يبدأ يستكشف الأسباب التي أدت به إلى الضعف، أهم هذه الأسباب ما يسمّى (بالرُّهاب الاجتماعي)، الرهاب الاجتماعي يُعدُّ تفسيرًا لحالات التوتّر والانطواء والقلق، والخوف من الناس، والعزلة عن الناس، ويؤسفني أن أقول أن ما تمرّ به بلاد المسلمين من اضطرابات ومشاكل، رفع ذلك نسبة مرض الرهاب الاجتماعي بصورة مخيفة جدًّا.
كثير من الناس لا يفرّقون بين الوسوسة والرهاب الاجتماعي، هناك قنبلة في حياة الناس اسمها الوسوسة، قال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}[الفلق: 4]، إذن فهو شرّ، وعندما ينجو الإنسان من هذه الشرور فإنه؛ قد نجح أكبر نجاح في حياته.
المرض لا يأتيك زائرًا منفردًا، ولكنه يأتي ومعه أمراض أخرى منها العضوي والنفسي والاجتماعي، والوسوسة تأتي ويأتي معها كمّ لا نهاية له من الآلام المترتّبة عليها، لأن مرض الوسواس يُربك حياة الناس ويشلُّ حركتها، والوسوسة هذه هي التي تؤدي بك إلى الرهاب الاجتماعي.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض