التعجّل في رد الفعل من أخطر الأمور وأشدّها

الرئيسية المقالات مقالات دينية

التعجّل في رد الفعل من أخطر الأمور وأشدّها

التعجّل في رد الفعل من أخطر الأمور وأشدّها
تعرفون قصة الرجل الذي تبول في المسجد وأراد الصحابة أن يعاقبوه، ففي الحديث: (دخلَ أعرابِيٌّ المسجِدَ، والنبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- جالِسٌ، فصلَّى، فلما فرغَ قال: اللهمَّ ارحمني ومحمدًا، ولَا ترحمْ معنا أحدًا، فالتفَتَ إليهِ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقال: لقدْ تَحَجَّرْتَ واسعًا، فلم يلبثْ أنْ بالَ فِي المسجدِ، فأسرعَ إليه الناسُ، فقال النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أهْريقوا عليْهِ سَجْلًا مِنْ ماءٍ، أوْ دلْوًا مِنْ ماءٍ، ثُمَّ قال: إِنَّما بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَمْ تُبْعَثوا مُعَسِّريْنَ).
لقد علمهم الرسول صلى الله عليه عليه وسلم درسًا في تعديل السلوك، فقال لهم -صلى الله عليه وسلم-: (أهْريقوا عليْهِ سَجْلًا مِنْ ماءٍ)، لم يخسروا كثيرًا من الجهد والوقت في تنظيف هذه البقعة الصغيرة التي تبول عليها الرجل، ولكنهم كسبوا الكثير من المعرفة، وتعلموا دروسًا عظيمة في الصبر من المعلم الأكبر صلى الله عليه وسلم.
ولو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتأثر بكلام المنافقين ما استطاع أن يؤدي رسالته، اتهموه في عقله، ورموه في عرضه، ورموه بكل أنواع الإساءة وأشكالها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه: (اتَّقِ اللهَ حيثما كنتَ وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمْحُها وخالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حَسنٍ)، خالق الناس بخلق حسن وإن هم أساءوا إليك، وإن هم عذّبوك فاصبر عليهم، وجادلهم بالتي هي أحسن، وانصحهم بأسلوب جيد.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض