البيان النبوي (190)
فشكر الله له
فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
باب فضل إزالة الأذى
عن الطريق
كل الأحاديث التي
نأتي بها إليكم من صحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -
صلى الله عليه وسلم – قال: بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ شوكٍ على
الطَّريقِ فأخَره فشكَر اللهُ له فغفَر له
والحديث يعملنا أن إزاحة الأذى عن طريق
المسلمين واجب شرعي على كل مسلم غيور على دينه غيور على وطنه
فإذا رأيت أذى في الطريق في النهار وأزحته عن
طريق المسلمين حميت المسلمين وغيرهم ليلا ونهارا
" بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ
شوكٍ على الطَّريقِ" : قد يكون حجرا أو قطعة حديد أو كتلة صخرية
إذا أزحت الأذى عن المسلمين سهلت لهم الطريق
ولغيرهم
بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ شوكٍ
على الطَّريقِ فأخَره: يعني أبعده بطريقة أو بأخرى
بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ شوكٍ
على الطَّريقِ فأخَره فشكَر اللهُ له فغفَر له فإذا رأيت شيئا في طريق الناس يمكن
أن يؤذي السيارات أو المارة أو العابرين وجب عليك أن تجنبه
ما دام الأمر فيه خطر على المسلمين وجب عليك
إزاحته وإلا سيتأذى به الناس فلا تستخف بالقليل فمعظم النار من مستصغر الشجر
نزل الرجل بنفسه ووضع الماء في الخف وسقى
الكلب فشكر الله تعالى له فغفر له
أفضل البر ما فعله الإنسان دون أمر أو نهي وينبغي
أن المسلم يتصرف بتلقائيته
فشكر الله تعالى له على مراعاته ظروف الناس
وتحمله المسؤولية وأنه حمى غيره من الإيذاء فشكر الله تعالى له أنه عمل عملا من
تلقائه
هذا يوضح مدى عنايته صلى الله عليه وسلم
بمصالح المسلمين ومدى عنايته بإصلاح الشوارع وأن يكون المسلم عنده إحساس عال بما
يجري حوله