يا عزيزتي، يا أحبتي الكرام، إن العالم والإنسانية تمرّ بحالة من الانحطاط الفكري والأخلاقي والقيمي بصراحة، وإني أتعجب من جرأتهم على الإنسانية، وليس من جرأتهم على الله!.

 هل تحبين أن أعطي لكِ مثالا في المنطقة العربية؟ قالت: تفضل، قلت لها: دولة عربية غنية ثرية استطاعت أن تحوّل جزءا كبيرا من الصحراء عندها إلى إنتاج القمح في عام من الأعوام، وهذا القمح الذي أُنتج في هذا البلد العربي الكبير الحبيب استطاع أن يعوّض الفاقد في بلاد عربية زراعية، ومنها مصر والسودان، وصدروا أيامها القمح إلى مصر والسودان في هذا العام الخصيب، ولكن احتجت أمريكا على إنتاجها لهذا القمح، وقالت لها: أنتِ دولة بترولية، وينبغي أن تقفي عند هذا الحد، ومنعوهم والعالم كله يعرف هذا، ومعي بحوث بهذا من إنتاج القمح في بلادهم، فلا تقولي: أين الله من هذا؟ لا، لا، ولكن قولي: أين عقول الناس؟!

أنا أُنتج في أرضي، أنتج في خيري؛ لكي أُغني شعبي والشعوب المجاورة، وإذا ببلاد أخرى كبرى حيتان، حيتان في العالم تمنعني أن أزرع أرضي، وأنا استغل أرضي، وأن أطعم أولاد وطني، هذا الذي حدث، لا تسألي عزيزتي أين الله من هذا؟ لا، قولي: أين عقول البشر من هذا؟

أحبابي الكرام، إنَّ الموضوع لم يقف عند هذا الحد من الوحشية عند البشر والمجاعات التي عند البشر؛ لأن هناك ضمائر ميتة، وسأقدم لكم مثالا على ضميرٍ ميت لشخص ميت حي