زيادة الإيمان ُ

عندما يقَلَّ الإيمانُ عند الأفراد؛ يقلّ – كذلك- الإحساس بالأمانِ، وكلما زاد الإيمانُ زاد الأمانُ وهو يزداد مع ازدياد العدل؛ ولذا قال تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش: 4]؛ فإذا رأيت حكمًا وحاكمًا عادلاً، وقاضيًا عادلاً؛ حينئذ يسود الأمن، وهذه قضية مهمة جدا؛ فالأمن النفسي يأتي بالإيمان، والإيمان يزداد بالعدل، ولذا قال الشاعر:
إذا الإيمان ضاع فلا أمانا
ولا دنيا لمن لم يحي دينا

فلو أن السجون تفتح ويخرج منها المعربدون والسكارى والمحكوم عليهم بالإعدام، ويعيثون في الأرض فسادًا، ويهتكون ما يشاءون؛ فعندئذ لا إيمان ولا أمان، وعندنا في الشريعة الإسلامية أشياء تزيد الأمن، وتزيد الأمان والإيمان في وقت واحد، ومنها شعور الناس بالسكينة؛ فالذي تُخطف ابنته مثلا ويذهب إلى الشرطة فإنهم يقفون بجواره فيشعر بالأمن، ولكن عند غياب الأمن والعدل، فإن الإنسان يفقد الإيمان.

تصفح أيضا

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض