العَلاقةُ بين ثقةِ الإنسانِ بالله، وتبدد المخاوف وزوالها عن القلب

الرئيسية المقالات مقالات دينية

العَلاقةُ بين ثقةِ الإنسانِ بالله، وتبدد المخاوف وزوالها عن القلب

العَلاقةُ بين ثقةِ الإنسانِ بالله، وتبدد المخاوف وزوالها عن القلب:
من المؤكد الأحباب الكرام أن القلب هو العامل الأساس في إحساس الإنسان بالأمن النفسي، والإيمان هو الذي يعطي القلب المثبتات للقلب كي يشعر بالأمن، وإن لم تكن هناك مثبتات سيتصرف الإنسان في هذا الوقت تصرفات المجنون؛ لأن القلب في بعض الأحيان لا يستطيع التحمل، وذلك يحدث عندما يكون القلب فارغا.
إذن فإن هناك رواسخ تثبت الإيمان في قلب الإنسان، مثل الصلاة والسلام على رسول الله، كأن تطلب من إنسان ساعة الغضب أن يصلي على النبي، فهذا علاج فوري لحالة هذا الإنسان، أو أن تطلب من ذلك الإنسان أن يوحد الله العليّ العظيم، ولذا قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)}[الأحزاب: 11:9]؛ فسورة الأحزاب توضح لنا حالة الإنسان المهموم المكروب الذي تشتد عليه الهموم، وينتفض القلب من مكانه وتزيغ الأبصار، وتبلغ القلوب الحناجر، فتخيلوا معي هذه الحالة؛ فزوغان الأبصار أي لا يستطيع الرؤية ولا يستطيع التركيز، وحركة القلب المضطربة، والعلاج في هذه المواقف هو ذكر الله الذي يجعل القلوب تثبت؛ فالذكر شفاء من كل سوء، ومن كل خوف ومن كل قلق ومن عدم التركيز؛ فكل هذه الأشياء هي أمراض يعالجها الذكر حتى يصل بنا إلى الأمن النفسي.

تصفح أيضا

الحكم

الحكم

أخبار الطقس

SAUDI ARABIA WEATHER

مواقيت الصلاة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد عبده عوض